غوتيريش يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني فورا” في غزة


وقال غوتيريش: “من أجل تخفيف هذه المعاناة الهائلة وتسهيل التوزيع المضمون للمساعدات وتسهيل إطلاق سراح الرهائن، أكرر دعوتي إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.

وأعرب عن “قلقه العميق إزاء الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها في غزة”، مضيفا: “دعونا نكون واضحين: أي طرف في أي صراع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي”.

و غوتيريس إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد أن دخلت ثلاث قوافل في الأيام القليلة الماضية برا معبر رفح الحدودي مع مصر. لكن المنظمات الدولية تؤكد أن هذا المبلغ لا يمكن مقارنته بالاحتياجات المتزايدة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وقال غوتيريس إن المساعدات التي وصلت حتى الآن هي “مجرد قطرة في محيط الحاجة. علاوة على ذلك، فإن إمدادات الوقود التابعة للأمم المتحدة في غزة ستنفد في غضون أيام قليلة. وستكون هذه كارثة أخرى”.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “من أجل تخفيف هذه المعاناة الهائلة وتسهيل التوزيع المضمون للمساعدات والسماح بالإفراج عن الرهائن، أكرر دعوتي إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” وأعرب عن “قلقه العميق إزاء الانتهاكات الواضحة لانتهاكات حقوق الإنسان”. القانون الإنساني الدولي الذي نشهده في غزة: لنكن واضحين: أي طرف في أي صراع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي.

فشل

من جهته اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني… رياض المالكي إن عدم اتخاذ إجراء من جانب مجلس الأمن الدولي، الذي فشل في التوصل إلى موقف موحد بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، هو أمر “لا يغتفر”.

وأدان المالكي “المجازر (…) التي ترتكبها إسرائيل”، وقال لمجلس الأمن الدولي إن “من واجب مجلس الأمن وقفها”، مشددا على أن “فشل مجلس الأمن أمر لا يغتفر”.

وتساءل الوزير الفلسطيني: “ألا يؤلم ضميركم الإنساني جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال 56 عاما من الاحتلال الاستعماري، أو جرائم القتل الإرهابية والدمار والجوع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني اليوم؟”

وفي الأسبوع الماضي، رفض مجلس الأمن الدولي، الذي يشهد باستمرار انقسامات بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، مشروع قرار اقترحته روسيا يدعو إلى “وقف إنساني لإطلاق النار”.

إدانة إسرائيل

من جانبه، أدان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين انتقادات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في حين شرح كوهين هجمات حماس على المدنيين.

وقال وزير إسرائيلي: “سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟”، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن حول الأزمة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أأنتوني بلينكن قال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنه سيعمل مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي لمنع انتشار الصراع في الشرق الأوسط عندما يجتمعان في وقت لاحق هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن يصل وانغ إلى واشنطن يوم الخميس، وسط تصاعد التوترات في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر.

التوقف عن استهداف المدنيين

دعت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة اليوم الثلاثاء، إلى وقف التصعيد واستعادة السلام في أسرع وقت ممكن.

وطالب المسؤول الإماراتي إسرائيل تتوقف عن استهداف المدنيين في قطاع غزة.

وفي المقابل اتصل بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفديمن أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الصفدي إن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين داخل أو خارج بلادهم تعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف.

ودعا الصفدي إلى السلام العادل الذي يضمن أمن فلسطين وإسرائيل، ووقف الحرب، وأدان “المعايير المزدوجة في تطبيق القانون الدولي”.

وقف إطلاق النار

من جانبه، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى وقف فوري لإطلاق النار في مصر قطاع غزة دون قيد أو شرط.

ودعا شكري إلى تفعيل المسار السلمي المبني على قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا رفض بلاده قيام أي طرف باستهداف أو احتجاز المدنيين العزل.

كما دعا “حل القضية الفلسطينية وليس تصفيتها بالتهجير القسري”.

من جهته، دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مجلس الأمن إلى العمل على وقف العمليات العسكرية وإيصال المساعدات إلى غزة.

وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني يعاني تحت آلة الاستهداف الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية السعودي: “يجب التحرك لإحياء جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل على أساس حل الدولتين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *