سيناريو “بيروت 1982”.. هل ينهي الحرب في قطاع غزة؟


يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجريوالخميس “إنهاء الحصار على مدينة غزة” وأن “وقف إطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة الآن”.

وقال الهاجري في المؤتمر الصحفي هيئة الإذاعة الإسرائيلية“القوات تهاجم الأماكن التي تستخدمها القيادة التحريضوأضاف “أينما تدور المعركة، حتى لو كانت صعبة، ستكون اليد العليا للجيش الإسرائيلي”.

ويرى مراقبون، في حديثهم لـ”سكاي نيوز عربية”، أن فك الحصار عن… قطاع غزة وقد يأتي بعد التوصل إلى اتفاق بين الدول المعنية قد يكرر سيناريو ما حدث في “بيروت عام 1982“، يطالب بخروج قيادات حماس من قطاع غزة إلى دولة أخرى، كما تم ترحيل قيادات منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس في السابق.

تكرار سيناريو بيروت

يقول نائب وزير الخارجية السابق ورئيس حزب إسرائيل بيتنا، داني أيالون، إن الهدف هو إسرائيل الهدف من هذه الحرب هو الوصول إلى قطاع غزة دون تواجد حماس والقضاء على ترسانتها العسكرية، ولا يوجد مانع من تكرار السيناريو”.بيروت عام 1982“عندما قبلت إسرائيل برحيل رئيس منظمة من لبنان إلى تونس، كان من الممكن أن يحدث الشيء نفسه في غزة.

وأضاف السياسي الإسرائيلي، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن القادة التحريض وفي قطاع غزة يمكن نقلهم إلى دولة قطر التي تستضيف منذ سنوات قيادات الجناح السياسي للحركة، ومن خلال المحادثات بين إسرائيل وأمريكا ومصر يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن خروج غزة. قيادات حماس. في قطاع غزة عبر معبر رفح إلى الأراضي المصرية ومن هناك إلى الوجهة النهائية في الدوحة.

لا يوجد طريق آمن للخروج

لكن المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور يقول إن إسرائيل لا يمكنها قبول الخروج الآمن لقادة حماس من قطاع غزة، على غرار ما حدث لقادة منظمة التحرير الفلسطينية في غزة. بيروت عام 1982، عندما حاصر الجيش الإسرائيلي العاصمة اللبنانية وتم التوصل إلى اتفاق أدى إلى خروج ياسر عرفات ورفاقه من لبنان.

وأضاف غانور لسكاي نيوز عربية أن الوضع الحالي لا يشبه ما كان عليه عام 1982 سواء من حيث المواقف أو الأحزاب، لأن منظمة التحرير الفلسطينية – التي أصبحت بعد ذلك السلطة الفلسطينية الحالية – لم تعتمد سياسة تدعو إلى محو إسرائيل من الوجود، وبالتالي كان هناك أساس للمفاوضات معها، لكن حماس اعتمدت في ميثاقها محو إسرائيل من الوجود وأن الدولة فلسطين تمتد من البحر إلى النهر.

وتابع: “الأوضاع السياسية في الماضي تختلف عن اليوم، ووجود حماس كقوة داخل غزة يهدد سلامة وأمن إسرائيل، وهذا يتطلب إزالتها والقضاء على قدراتها العسكرية والسياسية”.

ماذا حدث في بيروت؟

  • وقد نفذت منظمة التحرير الفلسطينية، المتجذرة في جنوب لبنان، عدة هجمات عبر الحدود الشمالية لإسرائيل على مر السنين، حيث أطلقت صواريخ الكاتيوشا على البلدات والقرى في شمال إسرائيل.
  • في 6 يونيو 1982، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود، مدعية أنها دفعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى الخلف مسافة 25 ميلاً، مما جعل صواريخ المنظمة غير قادرة على تهديد أمن إسرائيل. توغل الجيش الإسرائيلي شمالاً حتى بيروت وهاجم المدينة من البحر والجو والبر، وقطع عنها الغذاء والماء والطاقة.
  • وفي 18 أغسطس/آب، تم التوصل إلى اتفاق وصلت بموجبه القوات الفرنسية إلى بيروت في 21 أغسطس/آب، وانضمت إليها لاحقاً قوات أميركية وإيطالية مكلفة بضمان خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت، حيث بدأ الإخلاء في 19 أغسطس/آب. في 21 أغسطس/آب، صعد المئات من مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية على متن سفينة متجهة إليها قبرص.
  • وتسارعت وتيرة مغادرة مقاتلي التنظيم بعد أيام قليلة، وفي 30 أغسطس/آب، جاء دور زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، الذي صعد بالزي العسكري على متن السفينة التي نقلته من المدينة حيث وكان مقر منظمة التحرير الفلسطينية.
  • تم إرسال حوالي 8000 ونصف ألف عضو منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، في حين تم نقل آلاف آخرين إلى عدة دول عربية أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *