وقارنت سكاي نيوز إحدى الصور المتداولة لمئذنة مدمرة في إحدى المدن مراكش وأخرى قبل الزلزال، في محاولة لإظهار حجمه المدمر، علماً أن قوته بلغت 7.2 على مقياس ريختر.
وتظهر صورة حديثة التقطت بعد وقت قصير من وقوع الزلزال انهيار جزء كبير من المئذنة، حيث اجتاح الركام محيط المئذنة ودمر السيارات التي كانت في المنطقة.
أما في الصورة ما قبل الزلزال، فتظهر المئذنة بحالتها الطبيعية المألوفة، حيث تحتل مكبرات الصوت أعلى برج المئذنة.
هل تلك مئذنة؟ مسجد الكتبية المكان الشهير لم ينهار بسبب الزلزال، لأن كل ما حدث له كان مجرد اهتزاز.
بعد الزلزال، بدت مئذنة الكتبية الشاهقة، التي تمت صيانتها بعناية لقيمتها الكبيرة، سليمة.
يعود تاريخ البناء الأول لمسجد الكتبية إلى زمن المهندس الأندلسي يعيش المالكي، بتكليف من الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي الكومي عام 1147.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن المسجد تعرض لأضرار لكن حجمها لم يعرف على الفور، وتعرف مئذنته التي يبلغ ارتفاعها 69 مترا باسم “سقف مراكش”.
وبدا هذا الإرث عالي القيمة سليما في ساحة جامع الفنا، وهو أهم معالم مراكش وموطن فناني الشوارع وأكشاك السوق، بحسب رويترز.
صعوبات الحفظ السريع
أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي يوضح لسكاي نيوز عربية ما وراء التأثر السريع للمواقع الأثرية بالزلزال:
- يعود تاريخ معظم الآثار الموجودة في منطقة الزلزال إلى العصر الإسلامي ويبلغ عمرها قرونًا.
- الوصول السريع إلى هذه الآثار أمر صعب بالنسبة لفرق الإنقاذ. وبسبب وقوعها في شوارع ضيقة، هناك مهن تقليدية، بعضها يقع على قمم الجبال، وبعض الطرق المؤدية إليها مدمرة بسبب الشقوق أو عليها صخور وأشجار.
- وهذه المناطق بدائية ومبانيها ضعيفة للغاية، وتتأثر بسهولة بزلزال قوي أكبر من 7 درجات على مقياس ريختر.