لأن 90 بالمئة تقريباً.. الحوادث نتيجة ل خطأ بشري، ومن المتوقع أن تلعب القيادة الذاتية (AD) دورًا رئيسيًا في إنقاذ الأرواح والممتلكات، من بين فوائد أخرى حركة توفير الطاقة ونظافة البيئة.
وفي هذا السياق يشرح أحدهم العالمين قال فريق تطوير أول سيارة ذاتية القيادة في العالم، رخصتها الحكومة اليابانية عام 2021، لقناة سكاي نيوز عربية، فوائد هذا النوع من السيارات ومتى سنرى انتشاره في جميع دول العالم؟
5 مستويات
يوضح كبير العلماء في الشركة أمازون في مقرها الرئيسي في سياتل واشنطنوقال أحد أعضاء فريق تطوير نظام القيادة الذاتية هشام العراقي، إن هذه السيارة تصنف إلى 5 مستويات، بعضها ظهر في الأسواق وبعضها في مرحلة التطوير، وهي:
المستوى الاول
وهي الآن منتشرة على نطاق واسع، مما يدل على أن: “معظم السيارات الحديثة والمنتشرة التي نشتريها ونستخدمها اليوم هي سيارات ذاتية القيادة من المستوى الأول، ويكفي أن تشتمل السيارة على نظام واحد متقدم لمساعدة السائق”.
المستوى الثاني
وتشمل أنظمة المساعدة المتقدمة من هذا النوع نظام التحذير من مغادرة المسار ونظام التحكم الذاتي في المسافة، وبعضها يضيف إلى القائمة أنظمة أكثر بدائية مثل نظام الثبات الإلكتروني ونظام الفرامل المانعة للانغلاق.
وإذا كانت السيارة تحتوي على أكثر من واحد من هذه الأنظمة، يتم تصنيف السيارة ضمن المستوى الثاني.
المستوى الثالث
إذا كانت السيارة مجهزة بنظام قيادة ذاتي كامل لا يعمل إلا على بعض الطرق السريعة المجهزة، يتم تصنيف السيارة على أنها من المستوى 3.
المستويين الرابع والخامس
وعند إطلاق هذا النوع لن تحتوي السيارة على عجلة قيادة أو خزان وقود أو مكابح، وسيصبح التصميم أكثر ثورية.
ويعطي عراقي مثالا: “ليست هناك حاجة لوضع الكراسي في السيارة متجهة للأمام، من الممكن أن تكون الكراسي دائرية، حتى يتمكن الركاب من قضاء الوقت في السيارة بشكل أفضل ورؤية بعضهم البعض أثناء تبادل المحادثات أو شرب القهوة”. “.
لكن الباحث التنموي يشير إلى أنه «من الصعب جداً رؤية التوزيع الواسع للسيارات من المستويين الرابع والخامس قبل عام 2035، لأن المستوى الخامس لا يزال بعيداً بسبب الصعوبات الشديدة».
السلامة والتركيز
ومن مميزات هذه السيارات بحسب هشام العراقي:
- متطلبات ومعدلات الأمان مرتفعة جدًا.
- في الواقع، تتسبب هذه السيارات في معدلات حوادث أقل بكثير من الأشخاص الذين يقودونها، وهذا إنجاز رائع للإنسانية والتكنولوجيا.
ليس لأن الآلة أذكى من… الناسإلا أن طبيعة الآلة تسمح لها بالتركيز بنفس الدرجة طوال الوقت، في حين أن لحظات قليلة من عدم التركيز لدى الإنسان تكفي للتسبب بحوادث مميتة.
منافسة شرسة
تتنافس العديد من شركات السيارات لتكون من بين الشركات المصنعة للسيارات بدون توجيه وتحافظ على حصة كبيرة من السوق العالمية.
ومن بينها شركة بايدو الصينية التي أعلنت عن سيارتها من المستوى 4 وتحاول تسويقها عالميًا، كما أعلن مالك شركة تيسلا إيلون ماسك عن نيته إطلاق سيارة من هذا النوع للشركة بحلول عام 2024.