تغيير سيقلب المشهد.. الهواتف الذكية تتهيأ لمرحلة غير مسبوقة!


اتجاه دائم وغير متجدد استحوذت عليه الصناعة الهواتف وتعتبر حالياً معضلة “قاتلة”، مثل الافتقار إلى الجرأة في الابتكار، والفشل في تقديم شكل جديد ومثير للعالم. تكنولوجيا وستؤدي الهواتف المحمولة إلى مزيد من التباطؤ في مبيعات الهواتف في السنوات المقبلة، حيث يميل المستهلكون إلى الاحتفاظ بهواتفهم القديمة لفترة أطول، حتى يتغير تصميم الطرازات الجديدة.

ما أسباب 21 شهرًا متتاليًا من التراجع؟

والدعم سوق الهواتف الذكية ومن تراجع المبيعات لمدة 21 شهرا متتاليا، إذ تراجعت المبيعات في 2022 بنسبة 12 بالمئة إلى 1.2 مليار هاتف، وسيستمر هذا التراجع في الأشهر التسعة الأولى من 2023، مسجلا نسبة تزيد على 8 بالمئة على أساس سنوي، مع وتم بيع حوالي 820 مليون هاتف، بحسب بيانات جميع الشركات المتخصصة في أبحاث السوق.

ويعود التراجع الحالي في مبيعات الهواتف الذكية، والذي بدأ عام 2022، إلى عدة أسباب، من بينها التباطؤ الاقتصاد العالميمع قيام البنوك المركزية برفع الأسعار فائدةوتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على السوق، عدا عن غياب تغييرات كبيرة في النماذج التي تشجع المستخدمين على استبدال هواتفهم.

تغييرات من شأنها أن تغير المشهد

لكن يبدو أن عالم الهواتف الذكية على وشك الدخول في مرحلة جديدة كليا مليئة بالابتكارات التي تتطور بشكل يتجاوز الوتيرة التي حكمت الصناعة منذ بدايتها، حسبما وجدت شركة CCS Insight في تقريرها عن أهم التوقعات التقنية لعام 2024 وما بعده. التي الشركات المصنعة الهواتف الذكيةوفي غضون 5 سنوات، سيبدأون في إنتاج هواتف مجهزة بشاشات قابلة للإصلاح ذاتيًا.

ووفقا لـ CCS Insight، فإن الطريقة التي يمكن أن تعمل بها شاشة الهاتف ذاتية الإصلاح هي من خلال دمج “طبقة النانو” على سطح الشاشة. وإذا تعرضت هذه الطبقة للخدش، فإنها تكوّن مادة جديدة تملأ الخدش.

ما هو طلاء النانو وكيف يعمل؟

يكشف الكاتب والمحلل المتخصص في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي آلان القارح في حوار مع موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن الفصل نانو تمت مناقشته في تقرير CCS Insight، المعروف أيضًا باسم “طلاء نانوأو “طلاء السيراميك” وهي ليست تقنية جديدة وتستخدم على نطاق واسع في عدة قطاعات، وبشكل رئيسي في صناعات السيارات والطيران، حيث يتم طلاء جسم السيارة أو الطائرة بهذه المادة، مما يجعلها مقاومة للخدوش والأوساخ والماء والزيوت، والتي تعكس الحرارة ومضادة للتآكل، مع التركيز على تلك الطبقة نانو“أنه يحتوي على كبسولات صغير الحجم، قابل للتوسيع في حالة حدوث أي خدش.

وبحسب القارح “الطبقة نانو“، مكونة من مواد تعتمد على الكربيدات والنيتريدات والبوريدات وأكاسيد المعادن الانتقالية وعناصر أخرى، وتعمل بطريقة غير مرئية على التصحيح، لأن وصول هذه التقنية إلى شاشة الهاتف سينقل الصناعة بأكملها إلى مستوى جديد من والابتكار الذي يمكن أن يمتد إلى هيكل الهاتف، خاصة وأن «طبقة النانو» أظهرت نتائج مثبتة في تحسين مقاومة التآكل وزيادة المتانة، مقارنة بالطلاءات التقليدية، مشيراً إلى أن حدوث هذا التحول يعتمد على حجم الشركات. القدرة على دمج “طبقة النانو” بنجاح في شاشات الهاتف.

لا تتوقع الكثير

وشدد على أنه لا ينبغي المبالغة في التوقعات، فيما يتعلق بقدرة شاشة الهاتف على إصلاح الخدوش من تلقاء نفسها. وهذا لا يعني أن الشاشة مكسورة بالكامل أو مخدوشة بسبب ضربات السكين على سبيل المثال. وهي خدوش متوسطة وبسيطة، لأن تقنية النانو تعمل بالحد الأدنى من الإصلاحات التجميلية نفسها، حتى يتمكن المستخدم من استخدام الجهاز مرة أخرى، مع الإشارة إلى أن العديد من شركات الهاتف روجت للتكنولوجيا الذكية خلال السنوات الماضية. تقوم بإصلاح شاشات الهواتف ذاتياً، لكن لم يتمكن أحد من إدخال هذه التقنية على نطاق تجاري أوسع، وذلك بسبب معوقات الإنتاج التي ظهرت وحالت دون نجاحها في المجال.

تجارب فاشلة

من جانبه، قال الخبير التكنولوجي دادي جعجع في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن إل جي اعتمدت تقنية الإصلاح الذاتي في بعض هواتفها الذكية منذ عام 2013، لكن التكنولوجيا لم تكن فعالة في الحالة المثالية. الطريقة، لأنه لا ينطبق إلا على الخدوش الطفيفة. جدا، في حين أنه مؤمن موتورولا وفي عام 2017، تم إصدار براءة اختراع لشاشة تقوم بإصلاح نفسها عند التشقق. واستمر ظهور براءات الاختراع المتعلقة بهذه التقنية، بما في ذلك سامسونج وأبل، لكن دون القدرة على إطلاق المنتجات المتعلقة بها، موضحا أن شركات الهاتف تحتاج إلى الكثير من الاستثمار في البحث والتطوير، لضمان قدرتها على إطلاق وتسويق المنتجات التي تخصها بنفسها. فهم يستجيبون لأنفسهم بما يرضي تطلعات المستخدمين، حيث أن أي خطأ في الادعاء بتحقيق هذا الاختراق دون المستوى المطلوب سيعرض أي شركة لانتقادات لاذعة، مما يفقدها ثقة المستخدمين.

ويرى جعجع أن توقعات تقرير CCS Insight تأتي في السياق الطبيعي لمسار الأحداث، فكل شيء يشير إلى أن إمكانية تقديم هواتف بشاشات ذاتية الإصلاح ستكون ممكنة في عام 2028، على اعتبار أن العالم اليوم بحاجة إلى تقنيات مرنة تعمل على إطالة دورة الحياة. ويكشف الهاتف، من خلال تقليل الأضرار التي يتعرض لها نتيجة الاحتكاك، أن الطلاءات “النانو” تتمتع بعدد من الخصائص والميزات الجذابة، الأمر الذي أثار اهتماما كبيرا في القطاعين العسكري والصناعي.

يتم تجديده

ويكشف جعجع أنه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت الهواتف المحمولة مجرد أدوات بسيطة للاتصال، وكانت وظيفتها الأساسية إجراء المكالمات وإرسال الرسائل القصيرة، وفي عام 2007، حدث التغيير المتوقع وانقلبت الأمور، وبشكل أدق مع ظهور.. . ايفونلافتاً إلى أن العالم اليوم ينتظر حقبة جديدة من ابتكار الهواتف الذكية، والتي ستضفي على هذه الأجهزة لمسة فريدة، لأنه يبدو أن مادة “النانو” ستحدث الثورة القادمة في عالم الهواتف، حيث تقدم تصميماً مبتكراً يتجدد نفسه عند تعرضه للسقوط، حيث أن نجاح هذه التقنية على شاشات الهاتف يمكن أن يمتد إلى هيكل الهاتف بأكمله، فالمستقبل يحمل أشياء كثيرة التطورات ذات صلة بعالم تكنولوجيا الهاتف المحمول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *