يظهر مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل المختلفة، مجموعة من النساء المغربيات يسيرن في موكب مشترك يحملن الطوب المخصص لبناء مسجد في قرية أماندا الأمازيغية، بضواحي المدينة المنورة. مراكش (جنوب البلاد).
وحملت النساء من جميع الأعمار شحنات من الطوب إلى أعلى الجبل بسبب صعوبة وصول الشاحنات إلى المنطقة المعروفة بطرقها الوعرة.
لبؤات الأطلس تحمل الطوب
قبل أيام، شارك صانع المحتوى المغربي أمين إمنير، مقطع فيديو على منصة يوتيوب، وثق فيه عملية نقل النساء للطوب لبناء مسجد في قرية نائية، بمساعدة فاعلي الخير.
وقالت خديجة أمسكين، إحدى النساء العاملات في نقل الطوب في قرية أماندار، لسكاي نيوز عربية:
- وجاءت المبادرة في ظروف عادية، سادت خلالها روح العمل الجماعي والتحدي.
- تمت العملية بشكل عفوي وسلس من قبل السكان المحليين، لأنهم أرادوا المساهمة في البناء مسجدحيث تم تقسيم المهام بين الرجال والنساء والأطفال.
وقامت أكثر من 100 امرأة من مختلف الأعمار بحمل الطوب طوعاً على ظهورهن وأكتافهن لمسافة حوالي 300 متر من مكان نقل مواد البناء إلى مكان بناء المسجد.
من جانبه، أكد الممثل المدني في منطقة الحوز، محمد آيت الطالب، في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” ما يلي:
- سكان القرى النائية المغرب وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها، إلا أنهم على استعداد للمساهمة طوعاً في هذا النوع من المبادرات الخيرية.
- ولم يتردد أهالي القرية، ومن بينهم النساء، في مد يد العون للمشرفين على هذه المبادرة من أجل نقل مواد البناء إلى المكان الذي سيبنى فيه المسجد، رغم وعورة الطريق التي تتميز بها المنطقة.
- تلعب المرأة الريفية دوراً رئيسياً في المناطق النائية وتقوم بمجموعة متنوعة من المهام والأعمال الثقيلة، سواء داخل المنزل أو خارجه في الحقول.
اعتراف واسع
وأدهش الفيديو رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني بقدرة المرأة الجبلية على تحدي الصعاب ودورها الفعال في القرى في المناطق النائية.
وأبدى المتفاعلون إعجابهم بإصرار وثبات نساء القرية، رغم سيرهن على طريق وعر، وهن محملات بالطوب، الذي يزن كل منها أكثر من 1.5 كيلوغرام.
وكتبت اللجنة الديمقراطية لحقوق الإنسان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك: “نساء المغرب الحرات رفضن الجلوس والكشف عن أنفسهن إلا حاملات مواد البناء على أكتافهن وظهورهن لمساعدة أزواجهن، كمساهمتهن في بناء المساجد في البلاد”. التي يُذكر فيها اسم الله على أعلى قمم الأطلس.”
وأرفقت هيئة حقوق الإنسان هذا المنشور بوسم #تحية للمرأة المغربية الحرة #بأمثالها يفتخر المغرب.